جدة، 29 ديسمبر 2024 – في خطوة هامة نحو تعزيز التبادل الثقافي، أطلق القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية، بالتعاون مع إدارة الأفلام الوطنية الصينية، "ليالي الأفلام الصينية" في جدة اليوم. هذا الحدث، الذي أقيم في سينما فوكس رد سي، انطلق بعرض الجزء الأول من فيلم "اضطرابات في تشاومة"، تلاه عرض فيلم "الخنساء". الحدث، الذي سيستمر لثلاث ليالٍ، سيعرض فيلمين في كل مساء، مما يوفر لجمهور جدة فرصة فريدة لاستكشاف السينما الصينية.
حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وانغ تشيمين، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية، وأحمد المولى، مدير مهرجان الأفلام السعودي، والدكتور مهند بن غازي عابد، مدير معهد العلوم والثقافة الصينية بجامعة الملك عبد العزيز، وممثلون عن الفرق المسؤولة عن العروض في سينما فوكس. وجودهم أكد على أهمية الحدث، الذي لا يخدم فقط كتجربة سينمائية بل أيضًا كمنصة لتعزيز الفهم الثقافي والتعاون بين الصين والسعودية.
"ليالي السينما الصينية" هي جزء من تبادل ثقافي مستمر بين المملكة العربية السعودية والصين، يهدف إلى تعزيز القيم الثقافية المشتركة واستكشاف أبعاد جديدة للسرد القصصي. على مدار ثلاثة أيام، سيتم عرض ستة أفلام صينية، تعكس التنوع الغني والإبداع في صناعة السينما الصينية. يوفر الحدث نافذة على السينما الصينية، مما يمنح الجمهور السعودي فرصة لتجربة التقاليد السينمائية والمواضيع وتقنيات السرد التي شكلت واحدة من أكبر صناعات السينما في العالم.
تأتي هذه الفعالية أيضًا بعد النجاح الكبير الذي حققته "ليالي الأفلام السعودية"، التي أُقيمت في الصين من 21 إلى 26 ديسمبر. خلال تلك الفترة، استضافت دور السينما في بكين وشنغهاي وسوتشو مجموعة من الأفلام السعودية، الطويلة والقصيرة، كجزء من جهود الهيئة السعودية للسينما المستمرة للترويج للسينما السعودية على الساحة الدولية. سلطت "ليالي السينما السعودية" الضوء على صناعة السينما المتنامية في المملكة، مظهرةً إمكانياتها في المساهمة في الخطاب السينمائي العالمي وتسهيل الحوار الثقافي بين البلدين.
يمثل التبادل الثقافي المستمر بين المملكة العربية السعودية والصين من خلال السينما علامة بارزة في السياق الأوسع لرؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية في المملكة. بينما تواصل المملكة العربية السعودية الاستثمار في نمو قطاع السينما لديها، تلعب مبادرات مثل "ليالي السينما الصينية" و"ليالي السينما السعودية" دورًا أساسيًا في تعزيز التعاون الدولي، وتوسيع الآفاق الثقافية لكلا البلدين، وتوفير تجارب لا تقدر بثمن للجماهير.
هذا التبادل هو شهادة على قوة الدبلوماسية الثقافية ويعمل كجسر لتعزيز الروابط بين دولتين تتمتعان بتراث ثقافي غني ومتعدد. من خلال جمع صانعي الأفلام والفنانين والجمهور من كلا الجانبين، تساعد أحداث مثل هذه في خلق مشهد ثقافي عالمي أكثر ترابطًا، مما يعزز الفهم والتقدير للتعبيرات الفنية لبعضهم البعض.
