الرياض، 27 يناير 2025 – في خطوة هامة لتعزيز العلاقات الثقافية، وقعت الهيئة العامة للمتاحف في المملكة العربية السعودية ومؤسسة تريينالي ميلانو الإيطالية برنامجًا تنفيذيًا مصممًا لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطوير المتاحف والتبادل الثقافي. تهدف هذه المبادرة الجديدة إلى عرض التراث الثقافي الغني لكل من المملكة العربية السعودية وإيطاليا، مع تعزيز التفاعلات الثقافية المبتكرة والديناميكية، مع التركيز بشكل خاص على التصميم والهندسة المعمارية والتعليم.
تم إبرام الاتفاق في حفل حضره الرئيس التنفيذي بالإنابة للهيئة العامة للمتاحف، إبراهيم السنويسي، ورئيس مؤسسة تريينالي ميلانو، ستيفانو بوري. عبر كلا القائدين عن حماسهما للشراكة، مؤكدين على أهمية التعاون في تعزيز الروابط الثقافية بين الدولتين. من المقرر أن يمهد البرنامج التنفيذي الطريق لعدد من المبادرات المشتركة التي ستعزز الفهم الثقافي المتبادل وتبادل المعرفة.
في صميم الاتفاقية عدة مجالات رئيسية للتعاون، بما في ذلك تقديم الاستشارات والدعم لتطوير متحف التصميم في المملكة العربية السعودية. ستشهد هذه الشراكة عمل خبراء من إيطاليا جنبًا إلى جنب مع نظرائهم السعوديين للمساعدة في تشكيل مستقبل المتحف، مما يضمن أن يصبح مؤسسة عالمية المستوى تحتفي بتصميم وهندسة كل من السعودية وإيطاليا. تشمل الاتفاقية أيضًا تبادل المعارض الفنية المتنقلة، التي ستركز على عرض التراث التصميمي والمعماري المميز لكل من البلدين.
بالإضافة إلى تبادل المعارض، يحدد الاتفاق خططًا لسلسلة من البرامج التعليمية وورش العمل والمؤتمرات. ستُقام هذه البرامج في متحف التصميم في المملكة العربية السعودية، بمشاركة خبراء سعوديين وإيطاليين، وستغطي مجموعة واسعة من المواضيع، من التصميم والهندسة المعمارية إلى دراسات المتاحف والحفاظ على التراث الثقافي. تبادل المتحدثين بين الطرفين سيغني أيضًا هذه الفعاليات التعليمية، مما يوفر وجهات نظر متنوعة ويعزز الفهم الأعمق للمناظر الثقافية في كلا البلدين.
أعرب إبراهيم السنويسي، الرئيس التنفيذي بالإنابة للهيئة العامة للمتاحف، عن حماسه بشأن الشراكة، مشددًا على أهميتها كمعلم في جهود المملكة المستمرة لتعزيز التعاون الثقافي على الساحة الدولية. وأشار إلى أن البرنامج يتماشى مع الرؤية الثقافية الأوسع للمملكة العربية السعودية، التي تسعى إلى تطوير قطاع المتاحف في المملكة من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية لخلق تجارب تعليمية جذابة تعزز الهوية الوطنية وتجذب الزوار العالميين.
قال السنويسي: "نحن فخورون بالشراكة مع مؤسسة تريينالي ميلانو." "هذا البرنامج هو شهادة على التزامنا بتطوير قطاع متاحف نابض يعكس التراث الثقافي الغني للمملكة ويعزز التعاون الدولي."
ستيفانو بويري، رئيس مؤسسة تريينالي ميلانو، أعرب أيضًا عن فخره بالشراكة الجديدة، مؤكدًا الالتزام المشترك بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا لإنشاء مشاريع ثقافية مبتكرة وملهمة. أشاد برؤية المملكة العربية السعودية الثقافية الطموحة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون هو نموذج مثالي لكيفية دمج المتاحف بين التراث والابتكار الحديث لخلق تجارب ثقافية ديناميكية وذات مغزى.
قال بويري: "التعاون بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا لا يقتصر فقط على تبادل المعرفة، بل يشمل أيضًا إنشاء مشاريع تحتفل بأفضل ما في الثقافتين." "معًا، سنخلق تجارب متحفية تلهم وتعلم وتعزز الفهم الثقافي بين بلدينا."
يمثل هذا الاتفاق فصلًا جديدًا في جهود المملكة العربية السعودية المستمرة لوضع نفسها كمركز ثقافي عالمي، من خلال دمج التراث التقليدي مع الأساليب المبتكرة في الفن والتصميم. من خلال هذا التعاون، تستعد كلا الدولتين لبدء رحلة مثيرة لن تعزز فقط مشهد المتاحف بل ستعزز أيضًا الاتصال الثقافي الأعمق بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا.