عمان، 29 يناير 2025 – استضاف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) مؤخرًا حدثًا خاصًا في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن لإحياء اليوم العالمي للتعليم، الذي يُحتفل به عالميًا في 24 يناير من كل عام. هذا الاحتفال، الذي نظمته الهيئة السعودية للمنح الإنسانية والإغاثة (KSrelief) من خلال مركزها السعودي للخدمة المجتمعية، هدف إلى رفع الوعي بأهمية التعليم الحيوية، خاصة في سياق التحديات التي تواجهها المجتمعات النازحة.
بدأ الحدث بمحاضرة تمهيدية معلوماتية، تمهيدًا لأنشطة اليوم، التي ركزت على تسليط الضوء على التعليم كحق أساسي وأداة حيوية لبناء مستقبل أكثر إشراقًا. تبع المحاضرة سلسلة من الأنشطة التفاعلية والجذابة، المصممة لتثقيف وترفيه سكان المخيم، وخاصة الأطفال. كان من أبرز مميزات الحدث نشاط الرسم التعبيري، حيث استخدم المشاركون بطاقات لتوضيح أفكارهم حول أهمية التعليم. هذا التمرين الإبداعي أتاح للأفراد فرصة للتعبير بصريًا عن تطلعاتهم والقيمة التي يضعونها على التعلم.
بالإضافة إلى نشاط الرسم، تضمن الحدث مجموعة متنوعة من المسابقات والأنشطة الممتعة، جميعها تم تسهيلها من خلال استخدام الشاشات الذكية لإشراك سكان المخيم بطريقة حديثة وحيوية. لم تكن هذه الأنشطة مسلية فحسب، بل عززت أيضًا الرسالة التعليمية لليوم، مما ساهم في تعزيز الشعور بالمجتمع بين المشاركين وتشجيع الشباب على التفكير النقدي في دور التعليم في تشكيل مستقبلهم.
تعكس مبادرة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مخيم الزعتري التزام المنظمة بدعم الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك اللاجئين، من خلال توفير فرص للنمو الشخصي والتمكين والتنمية. من خلال برامج مثل هذه، تهدف KSrelief إلى التأكيد على أهمية التعليم كركيزة لتطوير المجتمع وتمكين الأفراد، حتى في أصعب الظروف.
يأتي الاحتفال باليوم العالمي للتعليم كجزء من جهد أوسع تبذله KSrelief لتعزيز الوعي ودعم المبادرات التعليمية داخل مجتمعات اللاجئين. من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات، لا تجذب KSrelief الانتباه فقط إلى الحاجة الفورية للتعليم في أوقات الأزمات، بل تغرس أيضًا فهمًا دائمًا لأهميته على المدى الطويل في تشكيل مجتمعات واعية، مرنة، وقادرة على الاعتماد على الذات.
مخيم الزعتري، الذي يضم عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين، أصبح نقطة محورية للعديد من برامج الخدمة المجتمعية التابعة لمؤسسة KSrelief، بما في ذلك تلك التي تركز على التعليم والرعاية الاجتماعية. من خلال جهودها المستمرة، تواصل KSrelief لعب دور حيوي في تحسين حياة اللاجئين، وضمان بقاء التعليم متاحًا وتجهيز الجيل القادم بالمعرفة والمهارات اللازمة لإعادة بناء حياتهم والمساهمة في مجتمعاتهم.
الحدث في الزعتري يعد تذكيرًا قويًا بالقوة التحويلية للتعليم، حتى في أصعب الظروف، ويعزز التزام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم الدعم الحيوي للنازحين بسبب النزاع، بينما يروج للتعليم كركيزة أساسية من ركائز التنمية البشرية.