المدينة المنورة، 23 ديسمبر 2024 – يشهد المسجد النبوي في المدينة المنورة ارتفاعًا كبيرًا في عدد المشاركين في حلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس الإسلامية، حيث يشارك أكثر من 60,000 طالب في الجلسات التعليمية اليومية. هذا الارتفاع في المشاركة يعكس التزام المملكة العربية السعودية العميق بتعزيز علاقة قوية بين المسلمين في جميع أنحاء العالم وتعاليم الإسلام الأساسية، لا سيما القرآن وسنة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم.
تُبرز إحصائيات عام 2024 إنجازًا رائعًا، حيث يتم عقد أكثر من 1,900 جلسة لحفظ القرآن والدراسات الإسلامية يوميًا في المسجد، بالإضافة إلى 900 درس افتراضي إضافي. تُعقد هذه الجلسات من قبل فريق مكرس يضم أكثر من 1300 معلم، يقدمون خبراتهم في مجموعة من التخصصات الإسلامية. من المهم أن التعاليم متاحة بـ 16 لغة، مما يلبي احتياجات غير الناطقين بالعربية ويضمن وصول المعرفة القرآنية إلى جمهور عالمي متنوع. هذا النهج الشامل يُظهر بشكل أكبر جهود المملكة العربية السعودية المستمرة لجعل التعليم الإسلامي متاحًا للمسلمين من جميع أنحاء العالم.
توفر الحلقات التعليمية في المسجد النبوي منصة شاملة لتعلم القرآن الكريم وكذلك الحديث والنصوص الإسلامية الأساسية الأخرى. استخدام تقنيات التعلم عن بُعد المتقدمة يمكّن الطلاب من جميع أنحاء العالم من المشاركة في هذه الدروس، بغض النظر عن موقعهم. هذا التكامل بين الأدوات الرقمية وطرق التعلم التقليدية يضمن أن يتم نشر تعاليم الإسلام على نطاق واسع وبكفاءة. من خلال تعزيز هذا البيئة للنمو الفكري، يواصل المسجد النبوي أن يكون منارة للتعلم الإسلامي، مما يعزز دور المملكة العربية السعودية كمركز رئيسي للتعليم الديني وتبادل الثقافات في العالم الإسلامي.
هذه المبادرة، التي تعكس التركيز الاستراتيجي للمملكة على التعليم الديني وخدمة المجتمع، تتماشى مع الأهداف الأوسع لرؤية 2030. تؤكد رؤية 2030 على أهمية تعزيز البنية التحتية الثقافية والتعليمية لتعزيز المعرفة والفهم والتعاون بين المجتمعات المسلمة على مستوى العالم. من خلال دعمها لهذه البرامج التعليمية القرآنية والإسلامية، تؤكد المملكة مكانتها كقائدة في تعزيز القيم الإسلامية وخدمة المجتمع المسلم العالمي.