الرياض، 29 يناير 2025 – اتخذت هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي السعودية (سدايا) خطوة هامة في تشكيل مستقبل حوكمة وتنظيم الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية. يوم الاثنين، عقدت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) تجمعًا كبيرًا في فندق جيه دبليو ماريوت بالرياض، حيث اجتمع أكثر من 400 مسؤول من القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في مناقشات مثيرة للتفكير حول حالة الذكاء الاصطناعي في المملكة. ركز الاجتماع على تقييم المشهد الحالي لتقنيات الذكاء الاصطناعي والأطر التنظيمية اللازمة لتوجيه تطويرها ونشرها في المملكة العربية السعودية.
مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بسرعة، فإنها تدفع التغييرات التحويلية عبر الصناعات في جميع أنحاء العالم، مما يستدعي الحاجة إلى حوكمة منظمة لضمان التكامل الأخلاقي والآمن والفعال للذكاء الاصطناعي في الممارسات التجارية. خدم التجمع كمنصة لاستكشاف الحقائق العملية للذكاء الاصطناعي، وتحديد التحديات والفرص للمملكة وهي تتنقل في هذه الحقبة التحولية. كان من الواضح أنه مع النمو المتسارع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، هناك حاجة ملحة لوضع لوائح واضحة لإدارة تأثيره على مختلف القطاعات، من الرعاية الصحية والتعليم إلى المالية والبنية التحتية.
تقييم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) هو جزء من جهودها المستمرة لإنشاء إطار عمل قوي لحوكمة الذكاء الاصطناعي والبيانات داخل المملكة. من خلال هذه المبادرة، تسعى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) إلى تقديم سياسات ومعايير وضوابط محددة ستوجه كيفية تطوير وتطبيق وتنظيم تقنيات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية. باعتبارها الهيئة الوطنية الوحيدة المسؤولة عن تنظيم وإدارة وتطوير البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة، تلعب SDAIA دورًا مركزيًا في تشكيل المشهد التنظيمي الذي يحكم هذه التقنيات.
كما ساهم الحدث في زيادة الوعي بأهمية هذه السياسات واللوائح، التي تعد ضرورية لتعزيز بيئة يمكن أن تزدهر فيها الابتكارات مع ضمان استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي. من خلال جمع القادة والخبراء من مختلف القطاعات، هدفت SDAIA إلى خلق حوار تعاوني سيساهم في توجيه القرارات والإجراءات المستقبلية المتعلقة بتنظيم وحوكمة الذكاء الاصطناعي.
سلطت المناقشات الضوء على التزام المملكة ليس فقط بتعزيز الابتكار التكنولوجي ولكن أيضًا بضمان توافق تنفيذ الذكاء الاصطناعي مع الأولويات الوطنية، مثل تعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين الخدمات العامة، والحفاظ على ثقة الجمهور. كجزء من مبادرة رؤية السعودية 2030 الأوسع، تعمل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بجد لضمان بقاء المملكة في طليعة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، بينما تقود الطريق في وضع لوائح شاملة ومستقبلية ستحمي مصالح المجتمع.
يمثل هذا التجمع علامة فارقة في جهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) المستمرة لتوفير توجيه وإرشاد واضحين لقطاعات الذكاء الاصطناعي والبيانات، مما يعزز مكانة المملكة كقائد عالمي في تطوير وتنظيم التقنيات الناشئة.