الرياض، 20 يناير 2025 – أطلقت هيئة الأفلام السعودية مبادرة رائدة تهدف إلى تمكين قطاع السينما الفنية، مشددة على دوره الحيوي في تعزيز الثقافة وتطوير مهارات صانعي الأفلام والفنانين. تشمل هذه المبادرة سلسلة متنوعة من ورش العمل المحلية والدولية، بالإضافة إلى الفعاليات السينمائية المصممة لتعزيز التعبير الإبداعي، مع نقل رسائل ثقافية ذات مغزى تتجاوز نطاق الأفلام التجارية التقليدية.
محليًا، حققت المبادرة بالفعل خطوات كبيرة، حيث تعاونت هيئة الأفلام مع 11 جهة محلية لتنظيم 10 ورش عمل في جدة. لقد نجحت هذه الورش في تعزيز مهارات 27 متدربًا، مما زودهم برؤى قيمة حول الجوانب التقنية والإبداعية لصناعة الأفلام. تقدم ورش العمل مزيجًا من الخبرة العملية والتطوير الفني، مما يضمن أن المشاركين مجهزين جيدًا للمساهمة في مشهد السينما الفنية المتنامي في المملكة العربية السعودية.
دوليًا، اتخذت هيئة الأفلام أيضًا خطوات لتوسيع نطاقها من خلال إجراء ورش عمل في برلين، حيث أتيحت لـ 11 متدربًا سعوديًا الفرصة للتفاعل مع منظمات السينما البارزة. سمحت هذه الورش للمشاركين بالحصول على تجربة مباشرة لأحدث الاتجاهات السينمائية والتطورات في صناعة الأفلام، مما عمق فهمهم الثقافي ووسع آفاقهم الإبداعية. تؤكد هذه التعاون الدولي التزام اللجنة بتوفير منصة للمواهب المحلية مع تشجيع الشراكات العالمية وتبادل المعرفة بين صانعي الأفلام.
أحد أبرز معالم هذه المبادرة هو انطلاق أسبوع الفيلم الكوري في الرياض، الذي سيقام من 19 إلى 23 يناير 2025، في سينيهوس. بدعم من هيئة الأفلام، يوفر الحدث فرصة فريدة للجمهور السعودي للانغماس في غنى الثقافة الكورية من خلال السينما. مع عرض أفلام كورية مشهورة مثل "Cobweb" و"Parasite"، يوفر الحدث نافذة على السرد المبتكر والفن السينمائي الذي جعل الأفلام الكورية ظاهرة عالمية. بالإضافة إلى عروض الأفلام، يتضمن الحدث جلسات حوارية مثيرة تستكشف مواضيع مثل "الجاذبية العالمية للسينما الكورية" وتأثير الثقافة الكورية على صناعة السينما العالمية. تسهم الندوات التي تضم مخرجين بارزين وخبراء سينما دوليين في تعزيز الفهم والتفاعل والتواصل الثقافي بين صانعي الأفلام السعوديين والكوريين.
تمثل هذه المبادرات التزام الهيئة المستمر بتوسيع نطاق السينما السعودية وتعزيز صناعة سينمائية ديناميكية تتجذر في الثقافة والتميز الإبداعي. من خلال خلق هذه الفرص للتعاون والنمو، تهدف الهيئة إلى دعم صانعي الأفلام المحليين فحسب، بل أيضًا إلى وضع المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للابتكار السينمائي والتبادل الثقافي. من خلال جهودها، تأمل لجنة الأفلام في جذب المواهب الدولية، وتشجيع الاستثمار في الفنون، وخلق روابط دائمة سترتقي بوجود المملكة العربية السعودية على الساحة السينمائية العالمية.