دافوس، 24 يناير 2025 — ألقى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة رسالة قوية في المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في دافوس، مشددًا على التزام المملكة العربية السعودية الثابت بتعزيز اقتصاد مبتكر ومستدام، مدفوعًا بالذكاء الاصطناعي والابتكار. تصريحاته، التي أدلى بها خلال جلسة نقاش بعنوان "التحولات الاقتصادية في المملكة"، كانت مدعومة برؤية ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس الوزراء، الذي كان من أبرز الداعمين للتحول التكنولوجي والاقتصادي في المملكة.
سلط السواح الضوء على أن المملكة العربية السعودية تتمتع بموقع استراتيجي في طليعة التحول الاقتصادي العالمي، حيث تستغل الفرصة غير المسبوقة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي والابتكار من أجل تحسين حياة البشرية. بينما يكافح العالم مع تحديات التقدم الرقمي، أكد السواحة أن النجاح في المستقبل المدفوع بالذكاء الاصطناعي يتطلب مزيجًا من التفاؤل الواقعي، وعقلية التفكير المستقبلي، وتركيزًا قويًا على المبادئ الأساسية. وأوضح أن هذه المبادئ ضرورية لتحقيق نمو مستدام طويل الأجل يعود بالنفع على جميع قطاعات المجتمع.
ناقش الوزير بفخر التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في إنشاء بنية تحتية رقمية متطورة، وهي عنصر أساسي في الرؤية الاقتصادية الأوسع للبلاد. بفضل هذه البنية التحتية القوية، نجحت المملكة في جذب أكثر من 10.6 مليار دولار من الاستثمارات في الحوسبة السحابية وحدها، حيث ساهمت شركات التكنولوجيا العالمية الكبرى مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل في هذا التدفق. هذا التدفق من الاستثمارات الأجنبية ليس فقط دليلاً على الأساس التكنولوجي القوي للمملكة العربية السعودية، بل هو أيضاً مؤشر واضح على تزايد مكانة البلاد كمركز عالمي للتحول الرقمي.
تطرق السواحة أيضًا إلى الخطوات البارزة التي حققتها المملكة العربية السعودية في تطوير رأس مالها البشري، لا سيما في مجال التكنولوجيا. في إطار رؤية السعودية 2030، استثمرت المملكة بشكل كبير في تمكين المواهب الرقمية وتعزيز قوة عاملة شاملة وديناميكية. جدير بالذكر أنه أشار إلى الزيادة الملحوظة في مشاركة النساء في قطاع التكنولوجيا، التي نمت من 7% متواضعة إلى 35% مثيرة للإعجاب. هذا التحول يعكس التزام المملكة المستمر بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في جميع القطاعات، وخاصة في الصناعات عالية التقنية. علاوة على ذلك، فقد ارتفع عدد الأفراد العاملين في قطاع التكنولوجيا بشكل كبير، حيث بلغ إجمالي عدد العاملين الآن 381,000 محترف موهوب. هذا النمو لا يشير فقط إلى نجاح المملكة في رعاية المواهب، بل أيضًا إلى قدرتها على خلق بيئة تجذب الأفراد المهرة من داخل المملكة وخارجها.
تصريحات السواحة في المنتدى الاقتصادي العالمي تبرز رؤية المملكة العربية السعودية الجريئة للمستقبل، حيث يتم استغلال الذكاء الاصطناعي والابتكار لدفع النمو الاقتصادي، وتمكين الأفراد، وخلق مستقبل مستدام للجميع. تُعَدُّ الاستثمارات الاستراتيجية للمملكة في البنية التحتية الرقمية، والالتزام بتعزيز المواهب، والتفاني في تحقيق المساواة بين الجنسين، ركائز جهودها لبناء اقتصاد رقمي مزدهر، مما يضع المملكة العربية السعودية كقائد عالمي في الثورة التكنولوجية. مع القيادة المستمرة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، تسير المملكة العربية السعودية بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الطموحة وتأمين مستقبل مبتكر وشامل.