الرياض، 24 يناير 2025 — أعلنت هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) عن بدء عملية اعتماد شهادات لمقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي داخل المملكة العربية السعودية. تأتي هذه المبادرة كجزء من جهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الأوسع لتعزيز نضج وموثوقية تطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وضمان أن تلبي منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي معايير عالية من الجودة للمواطنين والمقيمين والزوار في المملكة. يتماشى هذا التحرك مع التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز مكانتها كقائد عالمي في التقنيات المتطورة، تماشياً مع الأهداف الطموحة لرؤية 2030.
تهدف المبادرة إلى تعزيز تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء إطار عمل قوي لتقييم واعتماد مقدمي الخدمات. في إطار هذا البرنامج الجديد، ستخضع الكيانات التي تقدم منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي لعملية تقييم شاملة عبر منصة الحوكمة الوطنية للبيانات، والتي تتضمن أدوات متقدمة لتقييم المنتجات والخدمات على مستويات نضج مختلفة. تساعد هذه المنصة في تحديد الكيانات التي تُظهر مستوى عالٍ من الالتزام والمسؤولية في ممارساتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتقدم لها علامات تحفيزية تعكس مستوى نضجها. هذه العلامات، التي تتراوح من "واعي" إلى "رائد"، ستشير إلى التزام الكيان بتطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي واتباعه لأفضل الممارسات المعمول بها.
الكيانات التي تستوفي المعايير المطلوبة بنجاح ستصدر لها شهادة اعتماد رسمية، صالحة لمدة عام واحد. لن تعكس هذه الشهادة مستوى نضج الكيان في الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي فحسب، بل ستشجع أيضًا على ثقافة التحسين المستمر والابتكار والمسؤولية الأخلاقية في نشر الذكاء الاصطناعي. الفئات الخاصة بوسوم الحوافز—*الواعي، المتبني، الملتزم، الموثوق،* والرائد—مصممة لتعزيز نهج تقدمي في تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث يشير كل مستوى إلى درجة المخاطر والالتزام الأخلاقي المرتبطة بالمنتج أو الخدمة. ستعمل هذه العلامات كاعتراف بالتزام الكيان بالحفاظ على معايير عالية من الموثوقية والممارسات الأخلاقية في الذكاء الاصطناعي.
تلعب هذه العملية المعتمدة دورًا حيويًا في دعم قيادة المملكة العربية السعودية في الاستخدام المسؤول والمستدام لتقنيات الذكاء الاصطناعي. باعتبارها المرجع الوطني للمملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، تتحمل SDAIA مسؤولية تنظيم وتطوير وإدارة هذه القطاعات وفقًا للرؤية والأهداف الاستراتيجية التي وضعتها قيادة المملكة. من خلال عملها، لا تقوم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بتنظيم البيانات والذكاء الاصطناعي فحسب، بل تقوم أيضًا بوضع السياسات والمعايير والضوابط التي تضمن التنفيذ المسؤول والفعال للذكاء الاصطناعي عبر الصناعات في المملكة العربية السعودية.
المبادرة هي شهادة على رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، الذي أظهر دعمًا قويًا لطموحات المملكة في أن تصبح مركزًا عالميًا للابتكار التكنولوجي. من خلال توفير البنية التحتية اللازمة والإشراف على تطوير الذكاء الاصطناعي، تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات حاسمة لضمان التطبيق الأخلاقي والآمن والمفيد لهذه التقنيات، مما يساهم في تحقيق رؤية 2030.
الكيانات المهتمة بالحصول على شهادة الاعتماد وعلامات الحوافز يمكنها تقديم طلباتها عبر منصة الحوكمة الوطنية للبيانات. توفر هذه المنصة عملية سلسة للمنظمات لتقييم منتجاتها وخدماتها في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يساعدها على التوافق مع المعايير المتطورة للمملكة في قطاعات الذكاء الاصطناعي والبيانات.
لمزيد من المعلومات وللتقديم، يمكن للأطراف المهتمة زيارة منصة الحوكمة الوطنية للبيانات: [https://dgp.sdaia.gov.sa/wps/portal/pdp/home](https://dgp.sdaia.gov.sa/wps/portal/pdp/home).