تقع قرية قع الحاج في شمال محافظة الأولا بالمملكة العربية السعودية.
ويعرفها الخضر من الاسفار المقدسة كحج على نفس الطريق الذي يوحِّد المدن المقدسة في مدينتي مدينة ومكة .
وللقرية طبوغرافيا فريدة مع أحواض محاطة بالجبال، وتجمعات مياهها التي خلقها هطول الأمطار توفر الإغاثة ومصدرا موثوقا للمياه لقافلات الحج.
7 حزيران/يونيه 2024، العُلا. وقد أصبحت قرية قع الحاج، التي يعود أصلها إلى مناظرها الطبيعية غير العادية، والتي عُثر عليها في الجزء الشمالي الشرقي من محافظة العلا، مقصداً بارزاً ومساراً ينبغي أن يسلكه الحجاج الذين يسيرون على طريق الحج في الشام. والمدن المقدسة في مكة والمدينة هي الروابط بين الشام وهذا الطريق. وتتميز هذه الطوبوغرافية الفريدة من نوعها بأحواض محاطة بالجبال، حيث يخلق هطول الأمطار بركانا على طول الطريق الذي استمر لشهور، وكان ذلك مصدر إلهام لاسم المستوطنة.
وقد عملت هذه القرية، على مر التاريخ، كمكان لإيواء قوافل الحج والتجار. وكان قعد الحاج هو المكان الذي كانت فيه قوافل الحج تستقر فيه أخيراً بعد أن ظلت صامدة في العديد من المحن، من بينها الجفاف والعطش الشديد. وتوفر لهم القرية ومواردها الإغاثة التي تمس الحاجة إليها ومصدرا موثوقا للمياه. إن دمشق هي نقطة الانطلاق لطريق الحج الشاسعة، الذي يتنقل عبر بصرة الشام بدرعا ومواقع هامة أخرى، مثل معان والمداوارا، أثناء السفر عبر المنطقة.
ثم شق طريقه إلى المملكة عبر حلت عمار، والحاج في طوق، والعقرة، والخضر، والمعضم، والحجر، والعولة، وقع الحاج، والقرعة قبل الوصول إلى المدينة. وقد بذلت المملكة العربية السعودية جهوداً على مر التاريخ لتلقي جميع أنواع الخدمات وتقديمها للحجاج عن طريق المعابر البرية والموانئ الجوية والموانئ البحرية. وتواصل المملكة العربية السعودية منذ البداية بذل هذه الجهود مع تزايد عدد الحجاج.
