الرياض، 29 ديسمبر 2024 – اختتمت النسخة الثانية من مهرجان الرياض المسرحي المرتقب أمس بأداء رائع على المسرح الأحمر في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. على مدى الأسبوعين الماضيين، قدم المهرجان منصة ديناميكية لعرض العالم الغني والمتنوع للمسرح السعودي، وجمع بين المواهب المسرحية الراسخة والناشئة. لقد أثبت مهرجان هذا العام أنه لحظة محورية في التقويم الثقافي للمملكة، حيث لعب دورًا كبيرًا في إحياء المشهد المسرحي المحلي وتعزيز التقدير الأعمق لفنون الأداء.
تم تصميم مهرجان الرياض المسرحي ليس فقط للترفيه ولكن أيضًا لرفع مستوى المشهد المسرحي الوطني من خلال تقديم مجموعة متنوعة من العروض عالية الجودة، من المسرحيات التقليدية إلى الأعمال المعاصرة. تمتد مهمة المهرجان إلى ما هو أبعد من مجرد عرض العروض؛ فهو يهدف إلى زيادة الوعي العام بالمسرح وقطاع الفنون الأدائية مع اكتشاف ورعاية الجيل القادم من المواهب المسرحية بنشاط. من خلال تقديم منصة للأصوات الجديدة والإنتاجات المبتكرة، رسخ الحدث مكانته كركيزة أساسية للتنمية الثقافية في المملكة العربية السعودية.
سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة والفنون الأدائية، عبّر عن فخره بنجاحات المهرجان وأهميته المتزايدة في المشهد الثقافي السعودي. أبرز الدور الهام للمهرجان في تعزيز التنوع الثقافي، مشيرًا إلى أنه يعمل كنافذة على المجتمع الإبداعي النابض بالحياة في البلاد. قال البزاي: "لقد أثبت مهرجان الرياض للمسرح أنه نقطة تحول أساسية للمسرح السعودي، ليس فقط من خلال عرض مواهبنا الخاصة ولكن أيضًا من خلال توفير فرص للتبادل الثقافي والتعاون مع التجارب المسرحية الدولية." وشدد على أن هذا الالتزام المستمر بتطوير قطاع المسرح السعودي هو جزء من الرؤية الأوسع لتعزيز مكانة المملكة كقوة ثقافية على الساحة العالمية.
بالإضافة إلى الاحتفاء بالإنجازات المحلية، تضمن المهرجان عروضًا تتجاوز الحدود الثقافية، حيث جلبت تأثيرات المسرح الدولي إلى الرياض وقدمت للجمهور المحلي فهمًا أوسع للتقاليد المسرحية العالمية. هذا المزيج من المنظورات المحلية والدولية ساعد في تعزيز بيئة من التبادل الإبداعي والنمو المتبادل داخل المشهد الفني السعودي.
نجاح النسخة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح يبرز استثمار المملكة العربية السعودية المستمر في بنيتها التحتية الثقافية وعزمها على رفع الفنون كركيزة مركزية في خطة رؤية 2030. مع تزايد عدد العروض المسرحية والتعاونات والمبادرات التعليمية، تضع المملكة نفسها كوجهة ثقافية رئيسية في المنطقة، مما يجذب الانتباه الدولي ويُلهم الأجيال القادمة من الفنانين وعشاق المسرح.
