الرياض، 17 ديسمبر 2024 – نجحت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية
سجلت 13,040 موقعًا جديدًا للتراث الحضري في السجل الوطني للتراث الحضري، ليصل العدد الإجمالي للمواقع التراثية الموثقة في جميع أنحاء المملكة إلى 17,495. هذا الإنجاز البارز يبرز جهود اللجنة المستمرة للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي الغني للبلاد وحمايته، مما يضمن بقاء هذه المواقع جزءًا حيويًا من هوية المملكة العربية السعودية للأجيال القادمة.
المواقع التراثية الجديدة المضافة موزعة عبر مختلف المناطق، مما يعكس المشهد الثقافي الواسع والمتنوع للمملكة. تتصدر الرياض القائمة بإضافة 1,950 موقعًا جديدًا، تليها المدينة المنورة بـ 3,273، ثم الباحة بـ 1,531، وحائل بـ 1,525. ساهمت مناطق أخرى بشكل كبير، بما في ذلك القصيم (1,400)، عسير (972)، والمنطقة الشرقية (762). مكة، الجوف، جازان، نجران، تبوك، والحدود الشمالية أضافت كل منها مواقع قيمة إلى السجل، مما يعزز جرد التراث الوطني بشكل أكبر.
تظل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ثابتة في التزامها بالحفاظ على الأهمية الثقافية والتاريخية لهذه المواقع التراثية الحضرية. بتوجيه من قانون الآثار والمتاحف والتراث العمراني، تستخدم اللجنة تقنيات متطورة وأفضل الممارسات الدولية لتوثيق وحماية وصون هذه المواقع. هذا الجهد المستمر هو جزء من استراتيجية أوسع لإدارة التراث الثقافي للمملكة بشكل فعال، مما يضمن استمراريته للأجيال القادمة.
لتسهيل النمو المستمر والحفاظ على التراث الحضري للمملكة العربية السعودية، تقوم اللجنة بإنشاء قاعدة بيانات شاملة وسهلة الوصول لإدارة هذه المواقع بكفاءة. كما تؤكد الهيئة على أهمية المشاركة العامة والوعي في عملية الحفاظ. يتم تشجيع المواطنين والباحثين وأصحاب المصلحة على الإبلاغ عن المواقع التراثية المحتملة للتسجيل من خلال المنصة الإلكترونية للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والفروع الإقليمية.
تُعد هذه المبادرة، التي تبرز التزام المملكة بتاريخها وتراثها الغني، خطوة هامة في رفع الوعي العام وتعزيز المسؤولية المشتركة للحفاظ على الإرث الثقافي للأمة. تتوافق جهود هيئة التراث مع رؤية السعودية 2030، حيث تركز على تعزيز السياحة الثقافية والفخر الوطني مع الحفاظ على المعالم التاريخية للمملكة.