
ميامي، 23 فبراير 2025 – قمة FII PRIORITY Miami 2025 جمعت مجموعة استثنائية من القادة العالميين والمستثمرين وصانعي السياسات للمشاركة في مناقشات حاسمة حول التحديات والفرص الملحة التي تشكل الاقتصاد العالمي. القمة، التي تعد منصة رئيسية لمعالجة القضايا العالمية الهامة، سهلت محادثات رفيعة المستوى تركزت على النمو الاقتصادي، والمرونة، وتغير المناخ، والتقنيات الناشئة، والتحولات الجيوسياسية المعقدة التي تؤثر على العالم اليوم.
رئيس اللجنة التنفيذية لمعهد FII، ريتشارد عطية، افتتح اليوم الثاني من القمة بدعوة ملهمة للعمل، حاثًا الحضور على التفكير في كيفية توجيه الاستثمارات كقوة للخير في مواجهة هذه التحديات المترابطة. "يواجه العالم مجموعة من التحديات المترابطة—النمو الاقتصادي، المرونة، تغير المناخ، التقنيات الناشئة، والتحولات الجيوسياسية." كمستثمرين، السؤال الذي يجب أن نطرحه هو: كيف يمكن توجيه رأس المال ليكون قوة للخير، ومواجهة هذه التحديات بهدف؟ "أكد أتياس." كلماته وضعت نبرة لسلسلة من المناقشات المؤثرة والمحادثات الموجهة نحو العمل طوال الحدث.
أُلقيت الكلمة الافتتاحية للقمة من قبل سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، التي ألهمت المندوبين للتفكير بما هو أبعد من النمو المالي والتركيز على الاستثمارات التي تساهم في تحسين الإنسانية. وأشارت إلى أهمية الاستثمارات المدفوعة بالهدف التي تساهم في بناء عالم أكثر عدلاً ومرونة واستدامة. رسالة الأميرة ريما لاقت صدى عميقًا لدى الجمهور العالمي، مذكّرةً إياهم بالدور الأوسع الذي يمكن أن تلعبه الاستثمارات في دفع التغيير الاجتماعي الإيجابي.
خلال القمة، اجتمع مجموعة متميزة من قادة الأعمال والحكومة لمناقشة استراتيجيات التنقل في التحديات العالمية الحالية. ناقشت لجنة رئيسية، تضم الأميرة ريما، ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو، والمؤسس المشارك لشركة أندريسن هورويتز بنجامين هورويتز، والرئيسة التنفيذية لشركة فرانكلين تمبلتون جيني جونسون، ومؤسس شركة سيفن سيفن سكس أليكسيس أوهانيان، والرئيس التنفيذي لشركة بريدج ووتر أسوشيتس نير بار ديا، ومؤسس ورئيس مجموعة ساليناس ريكاردو ساليناس بليغو، استراتيجيات لتخفيف المخاطر مع اغتنام الفرص الاقتصادية الجديدة في عالم متزايد التفتت. ناقش هؤلاء القادة الفكريون الدور الحاسم للتعاون بين الشركات والحكومات في مواجهة التحديات العالمية واستغلال فرص النمو الجديدة.
أحد أبرز محاور القمة كان النقاش بين وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، وعمدة ميامي فرانسيس سواريز، وكينيث سي. غريفين، مؤسس ومدير تنفيذي لشركة سيتادل. استكشفوا استراتيجيات فعالة لتقليل المخاطر في الاستثمارات بينما حددوا القطاعات ذات النمو العالي التي ستقود الازدهار في العقود القادمة. قدمت المحادثة رؤى قيمة حول القطاعات التي تحمل أكبر وعد للنمو المستدام والتحول الاقتصادي.
تضمن القمة أيضًا جلسة قادتها سافرا كاتز، الرئيس التنفيذي لشركة أوراكل، التي شاركت خبرتها في بنية الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، ودور التقنيات الناشئة في تشكيل مستقبل الصناعات. وجهات نظرها حول الحوسبة السحابية وتأثيرها على مجموعة واسعة من القطاعات لاقت استقبالاً جيداً بشكل خاص، مما أثار حواراً فكرياً حول كيفية استمرار الابتكار الرقمي في إحداث تغييرات في الصناعات ودفع فرص اقتصادية جديدة.
بالإضافة إلى المناقشات التي تثير التفكير، شهدت القمة أيضًا إعلانات ومبادرات رئيسية تهدف إلى تحقيق تأثير دائم. كشف معهد FII عن أحدث تقرير له بعنوان "تحويل الرعاية الصحية من أجل إنسانية صحية"، الذي يركز على طرق ثورة أنظمة الرعاية الصحية عالميًا وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية.
أحد أهم التطورات في القمة كان الإعلان عن إنشاء أول مكتب لاستثمر في السعودية في الولايات المتحدة، والذي يقع بشكل استراتيجي في ميامي. هذه الخطوة البارزة، التي كشف عنها الوزير خالد الفالح، والأميرة ريما بنت بندر، وعمدة ميامي فرانسيس سواريز، وعبد الرحمن بكير، المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار في أمريكا الشمالية، من المتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون عبر الحدود وتسريع الاستثمار بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. سيساعد هذا المكتب الجديد في سد الفجوة بين البلدين، مما يسهل الاستثمارات ويعزز النمو الاقتصادي عبر مجموعة من القطاعات، من التكنولوجيا إلى الرعاية الصحية والطاقة وغيرها.
لحظات اختتام القمة كانت بمثابة دعوة للعمل للمجتمع الدولي لمواصلة العمل معًا نحو حلول ليست ناجحة ماليًا فحسب، بل تفيد أيضًا المجتمع العالمي الأوسع. مع اختتام قمة FII PRIORITY Miami 2025، غادر المشاركون بمشاعر متجددة من الإلحاح والالتزام بتحقيق التغيير بطرق ستخلق تأثيرات إيجابية وطويلة الأمد على كل من الاقتصاد العالمي والمجتمع بشكل عام..