نجحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في توطين وتطوير تقنية LED الزرقاء، مما عزز كفاءة الطاقة بنسبة تصل إلى 80% وقدم عمرًا افتراضيًا أطول بـ 20 مرة من المصابيح التقليدية، مما يساهم في تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية في الريادة التكنولوجية والتنويع الاقتصادي في إطار رؤية 2030.
الرياض، 7 يناير 2025 – نجحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) في توطين وتطوير تقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء الأزرق (LED) المتقدمة، مما يمثل إنجازًا كبيرًا في سعي المملكة نحو الابتكار التكنولوجي وكفاءة الطاقة. هذا الإنجاز هو نتيجة مباشرة للجهود المنسقة للمختبر الوطني، الذي عمل بجد على إنشاء البنية التحتية اللازمة لدعم الأبحاث والتطوير والابتكار المتقدم في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الإضاءة.
يبرز النجاح في تطوير تقنية LED الزرقاء أهمية برنامج كاوست للشرائح شبه الموصلة، الذي لعب دورًا رئيسيًا في تدريب وتأهيل المواهب الوطنية في تصميم وتصنيع الشرائح الإلكترونية. من خلال هذا البرنامج، زودت كاكست جيلًا جديدًا من المهندسين والمتخصصين بالخبرة اللازمة للقيادة في قطاع التكنولوجيا العالية، مما يعزز قدرة المملكة على تحسين قدراتها التكنولوجية وتنافسها الصناعي.
هذا الاختراق في تكنولوجيا LED هو مساهمة كبيرة في الأهداف الصناعية والتكنولوجية الأوسع للمملكة العربية السعودية كما هو موضح في رؤية السعودية 2030. إن توطين هذه التكنولوجيا المتقدمة لا يعزز فقط القدرة التنافسية العالمية للمملكة، بل يساهم أيضًا في تحقيق أهداف الرؤية المتمثلة في تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، وإقامة اقتصاد قائم على المعرفة. من خلال تعزيز تطوير التقنيات الموفرة للطاقة، تساهم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في رفع المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية، وتعزيز التنوع الاقتصادي، ودعم جهود التنمية المستدامة.
تقدم تقنية LED الزرقاء التي طورتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية العديد من الفوائد، لا سيما في مجال كفاءة الطاقة. مقارنة بالمصابيح المتوهجة التقليدية، يمكن لمصابيح LED الزرقاء تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 80%، حيث توفر كفاءة تصل إلى 200 لومن لكل واط مقابل 16 لومن لكل واط فقط للمصابيح التقليدية. علاوة على ذلك، تتمتع هذه المصابيح LED بعمر افتراضي مذهل—يدوم حتى 20 مرة أطول من تقنيات الإضاءة التقليدية—مما يجعلها حلاً مستداماً وفعالاً من حيث التكلفة لتطبيقات الإضاءة الحديثة.
بعيدًا عن الفوائد الاقتصادية والبيئية الفورية، تلعب التكنولوجيا أيضًا دورًا حيويًا في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ. من خلال تقليل استهلاك الطاقة والنفايات الإلكترونية، وكذلك خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بأكثر من ست مرات، فإن تقنية LED الزرقاء التي طورتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) تشكل ركيزة أساسية في دعم التزام المملكة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs). تؤكد هذه التطورات على القيادة المتزايدة للمملكة في مجالات الابتكار وكفاءة الطاقة والاستدامة البيئية.
تماشيًا مع الرؤية للاقتصاد المستقبلي، يعزز توطين تقنية LED الزرقاء من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية دور المملكة العربية السعودية كقائد إقليمي وعالمي في مجال التكنولوجيا، حيث يقدم حلولًا مبتكرة للتحديات البيئية الملحة ويعزز القدرات الصناعية للبلاد.