الرياض، 3 يناير 2025 – في عرض ملحوظ لالتزام المملكة العربية السعودية الثابت بدعم المجتمع الإسلامي العالمي، شاركت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كضيف شرف ورئيس الجلسة الأولى في المؤتمر الدولي السادس عشر لأكاديمية دار النعيم للعلوم الشرعية في نيجيريا. المؤتمر، الذي أقيم في الفترة من 1 إلى 3 يناير، جمع مجموعة متميزة من المسؤولين والباحثين والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، مما يبرز الأهمية العالمية للنقاشات التعاونية حول المبادئ الإسلامية ودورها في المجتمع المعاصر.
بدأ الحدث بكلمة ملهمة من رئيس المؤتمر والمشرف العام على أكاديمية دار النعيم، عمران عبد المجيد. اغتنم الفرصة ليشيد بالدور الأساسي للمملكة العربية السعودية ليس فقط في دعم المؤتمرات الدولية مثل هذا المؤتمر، بل والمشاركة الفعالة فيها أيضًا. كلماتُه عكست قيادة المملكة في مجال العمل الإسلامي، مُبرزًا جهودها المستمرة لتعزيز المبادئ المعتدلة للإسلام وتعزيز الوحدة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم. يتماشى اعتراف الأكاديمية بمساهمات المملكة العربية السعودية مع مهمة البلاد الطويلة الأمد في دعم المبادرات التي تعكس قيمها الإسلامية الراسخة.
في كلمته، عزز الدكتور عوض العنزي، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية بالنيابة، التزام المملكة الثابت بهذه التجمعات الدولية. أوضح دور الوزارة في تعزيز الوحدة الإسلامية وجهودها المستمرة لتعزيز التعاون والتفاهم بين المجتمعات الإسلامية على مستوى العالم. أكد الدكتور العنزي أن مشاركة المملكة العربية السعودية في المؤتمرات الدولية ليست فقط تعبيرًا عن التزامها بالإسلام، بل هي أيضًا وسيلة للدعوة إلى السلام والمحبة والنوايا الحسنة في المجتمع الإسلامي العالمي. وأكد عزم المملكة على الحفاظ على مهمتها النبيلة في نشر الرسالة الحقيقية للإسلام مع التركيز الثابت على توحيد المسلمين ومكافحة الانقسام.
يعد مؤتمر أكاديمية دار النعيم منصة حيوية لجذب قادة الفكر والممارسين في محادثات مهمة حول مستقبل الدراسات الإسلامية، مما يضمن استمرار مبادئ الاعتدال والوحدة في توجيه الأمة الإسلامية في العالم الحديث.