لندن، 10 مارس/آذار 2025 – أصدر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة بياناً مشتركاً أعربوا فيه عن دعمهم القوي للخطة العربية لإعادة بناء قطاع غزة، ووصفوها بأنها إطار واقعي وحيوي لإعادة الإعمار. وأكدوا أن الخطة لديها القدرة على تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في غزة بشكل كبير بطريقة سريعة ومستدامة، مما يوفر مساراً ضرورياً للغاية نحو التعافي في المنطقة.
وفي بيانهم، أكد الوزراء على أن أي جهد ناجح لإعادة الإعمار يجب أن يرتكز على إطار سياسي وأمني شامل مقبول على نطاق واسع من قبل جميع أصحاب المصلحة. وأشاروا إلى أن هذا سيكون حاسماً لضمان السلام والاستقرار والأمن على المدى الطويل للشعب الفلسطيني والمنطقة الأوسع. كما سلطوا الضوء على أهمية الدور المركزي للسلطة الفلسطينية في عملية إعادة الإعمار، معربين عن دعمهم لأجندتها الإصلاحية كعنصر حاسم في جهود بناء السلام الأوسع نطاقاً.
واغتنم وزراء الخارجية الفرصة للإشادة بالجهود الجادة التي بذلتها جميع الأطراف المشاركة في وضع خطة إعادة الإعمار، معترفين بالإشارة المهمة التي أرسلتها الدول العربية من خلال نهجها التعاوني لمعالجة تعافي قطاع غزة. وأشاروا إلى أن هذا الجهد الموحد يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والاستقرار الإقليمي، وأنه يسلط الضوء على إمكانية اتخاذ إجراءات هادفة ومنسقة في مواجهة الشدائد.
وأكد الوزراء مجدداً التزامهم بالعمل بشكل وثيق مع المبادرة العربية، فضلاً عن الأطراف الأخرى ذات الصلة، لمعالجة التحديات السياسية والأمنية والحوكمة المرتبطة بجهود إعادة الإعمار. وأكدوا على الحاجة إلى تعاون جميع الأطراف بشكل فعال والبناء على مزايا الخطة كنقطة انطلاق بناءة، تمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة وسلاماً لشعب غزة.
وتؤكد هذه الدعوة إلى التعاون والدعم على أهمية اتباع نهج موحد ومتعدد الأطراف لمعالجة التحديات المعقدة التي تواجه غزة وفلسطين على نطاق أوسع. ويعكس بيان وزراء الخارجية عزمًا جماعيًا على المساهمة في جهود إعادة بناء المنطقة، واعترافًا بالحاجة الملحة للإغاثة الفورية والحلول طويلة الأجل لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.