الرياض، 23 يناير 2025 – حقق الدكتور أحمد باهمام، مدير مركز أبحاث النوم بكلية الطب بجامعة الملك سعود، إنجازًا عالميًا بارزًا في مجال طب النوم. وفقًا للتصنيف العالمي المرموق ScholarGPS، تم الاعتراف به كأحد أبرز العلماء في التخصص على مدى السنوات الخمس الماضية. تُبرز هذه الجائزة المساهمات الكبيرة للدكتور باهمام في مجال طب النوم وتعزز المكانة المتزايدة للمملكة العربية السعودية في البحث العلمي.
سكولار جي بي إس، وهي منصة مشهورة لتقييم إنتاجية وأثر الأبحاث، تصنف أكثر من 30 مليون محترف عبر مختلف التخصصات، بما في ذلك العلوم الطبية والطبيعية والإنسانية. تعتمد المنصة على تحليل شامل للبيانات البحثية من أكثر من 200 دولة، لتقييم جودة وتأثير وإنتاجية الباحثين. التصنيفات التي تنتجها ScholarGPS تستند إلى خوارزميات صارمة وتقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة، مما يجعلها واحدة من أكثر الموارد موثوقية لتقييم الأبحاث العالمية.
في تصريح حصري لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أعرب الدكتور باحمام عن أن تصنيفه لا يمثل إنجازًا شخصيًا فحسب، بل يؤكد أيضًا على تقدم مكانة المملكة العربية السعودية في المجتمع العلمي العالمي. تُعد هذه التقديرات شهادة على الجهود المستمرة للبلاد في رفع مستوى إنتاجها البحثي وتعزيز القيادة في مجالات العلوم والتكنولوجيا. كما أشاد الدكتور باحمام بالإنجازات العلمية المتزايدة في كلية الطب بجامعة الملك سعود، وهي مؤسسة رائدة ساهمت بشكل كبير في البحث الطبي والابتكار.
أكد الدكتور باحمام أن النجاح هو أيضًا انعكاس لتحول جامعة الملك سعود إلى مؤسسة أكاديمية مستقلة غير ربحية. يتماشى هذا التحول مع الرؤية الأوسع للجامعة في أن تصبح واحدة من أفضل المؤسسات الأكاديمية في العالم بحلول عام 2030. تكرّس الجامعة جهودها لتحسين جودة التعليم وتعزيز قدراتها البحثية، وجذب المواهب من جميع أنحاء العالم، وإعداد جيل جديد من المحترفين ذوي المهارات العالية لتلبية متطلبات القرن الحادي والعشرين.
كجزء من رؤيتها الطموحة لعام 2030، تلتزم جامعة الملك سعود بتعزيز البحث العلمي وتشجيع التميز في مختلف المجالات العلمية. إنجاز الدكتور باهمام هو نتيجة مباشرة لهذا الالتزام الأوسع، الذي يهدف أيضًا إلى تعزيز المكانة العالمية للجامعة والمساهمة في الاقتصاد القائم على المعرفة في البلاد.
تعتمد تصنيفات ScholarGPS 2024 على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تقييمات مفصلة للأداء الأكاديمي عبر 14 مجالًا واسعًا، بما في ذلك الطب والهندسة والعلوم الإنسانية. تشمل هذه التصنيفات أيضًا 177 تخصصًا، مثل الجراحة وعلوم الكمبيوتر والتاريخ، بالإضافة إلى أكثر من 350,000 تخصص فرعي تتراوح بين أبحاث السرطان والذكاء الاصطناعي والأخلاقيات. تضمن المنهج القائم على البيانات للمنصة أن تعكس التصنيفات التميز الأكاديمي الحقيقي وتأثير المهنيين في مجالاتهم المختلفة، مما يعزز الأهمية العالمية للأبحاث التي يجريها الدكتور باهمام وزملاؤه.
إنجاز الدكتور باهمام في طب النوم ليس مجرد علامة فارقة في مسيرته المهنية فحسب، بل هو أيضًا انعكاس للنمو المتزايد لشأن الباحثين السعوديين على الساحة العالمية. مع الجهود المستمرة لتحسين التعليم، ورعاية المواهب، ودفع التقدم العلمي، فإن المملكة العربية السعودية في وضع جيد لمواصلة تقديم مساهمات رائدة للمجتمع العلمي العالمي في السنوات القادمة.