
عمّان، ١٤ مارس ٢٠٢٥ - قدّم محمد بن حسن مؤنس، القائم بالأعمال في السفارة السعودية لدى الأردن، دعمًا ماليًا بالغ الأهمية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) نيابةً عن المملكة العربية السعودية. وتهدف هذه المساهمة إلى مساعدة الأونروا على الوفاء بالتزاماتها المالية وضمان استمرار برامجها الحيوية الهادفة إلى دعم اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة.
تُؤكد هذه المساعدة المالية التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بدعم اللاجئين الفلسطينيين، وستُفيد بشكل مباشر برامج الأونروا الأساسية في الضفة الغربية وغزة. تُركز هذه البرامج على توفير التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الطارئة لبعض الفئات السكانية الأكثر ضعفًا في المنطقة. وتلعب الأونروا دورًا حاسمًا في الحفاظ على رفاه اللاجئين الفلسطينيين وكرامتهم، من خلال توفير فرص الحصول على تعليم جيد ورعاية طبية وخدمات حيوية.
وأعربت تمارا الرفاعي، مديرة العلاقات الخارجية والاتصالات في الأونروا، عن امتنانها للدعم السخي من المملكة. وأكدت أن هذه المساهمة ستعزز بشكل كبير قدرة الوكالة على مواصلة عملها، لا سيما في ظل التحديات المالية المتزايدة. كما أكدت الرفاعي أن مساعدة المملكة العربية السعودية في الوقت المناسب ستساهم في تعزيز مبادرات الأونروا التعليمية والصحية، والتي تُعد بالغة الأهمية لتحسين حياة اللاجئين الذين نزحوا لعقود.
يُعد هذا التبرع جزءًا من الاستراتيجية الإنسانية الأوسع للمملكة العربية السعودية لدعم النازحين والفئات الضعيفة، وخاصة الفلسطينيين، الذين لا تزال محنتهم إحدى أكثر القضايا إلحاحًا في الشرق الأوسط. لطالما كانت المملكة مانحًا ثابتًا للأونروا على مر السنين، ولعبت دورًا أساسيًا في تمكين الوكالة من مواصلة مهمتها في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
تؤكد المساعدة المالية التي قدمتها المملكة العربية السعودية التزام المملكة الراسخ بالقضية الفلسطينية وتفانيها في تلبية الاحتياجات الإنسانية في المنطقة. وفي ظل استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين، يُعد دعم المملكة العربية السعودية المستمر للأونروا بمثابة شريان حياة أساسي، يضمن استمرار الخدمات والبرامج الأساسية في خدمة الفئات الأكثر احتياجًا.