الرياض، 25 ديسمبر 2024 – استضاف مهرجان الرياض المسرحي ندوة حوارية مثيرة للتفكير أمس، جمعت بين الخبراء والعلماء والممارسين لمناقشة التحديات والفرص الحالية في مجال التدريب المسرحي عبر العالم العربي. الندوة، وهي حدث رئيسي ضمن المهرجان، هدفت إلى معالجة القضايا الحرجة التي تواجه تطوير المشهد المسرحي في المنطقة واستكشاف سبل التغلب على هذه التحديات.
تركز النقاش على محدودية توافر البرامج التدريبية المتخصصة، والتي أعاقت نمو الفنون المسرحية في المنطقة. أبرز الخبراء القيود المالية كعائق كبير أمام إنشاء مراكز تدريب شاملة وتوظيف محترفين ذوي خبرة. العقبات الثقافية، بما في ذلك نقص الوعي العام الواسع بقيمة المسرح وإمكاناته التعليمية، تم تحديدها أيضًا كعقبات أمام التقدم. على الرغم من هذه التحديات، أكد المشاركون على الإمكانات الهائلة للمسرح في دفع التغيير الاجتماعي، وزيادة الوعي العام، والعمل كأداة قوية للتعليم.
أحد الموضوعات الرئيسية التي ظهرت هو الحاجة الملحة لتعزيز التعاون بين الدول العربية لتحسين التدريب المسرحي والبحث الأكاديمي. دعا الخبراء إلى إنشاء شراكات لتبادل الموارد والمعرفة وأفضل الممارسات لرفع معايير التعليم المسرحي في المنطقة. كما أكد الملتقى على أهمية تطوير برامج تعليمية مبتكرة تركز ليس فقط على المهارات التقنية ولكن أيضًا على تنمية الإبداع والتفكير النقدي والتعبير الفني.
مهرجان الرياض المسرحي، الذي بدأ يوم الأحد ويستمر حتى 26 ديسمبر، هو أحد أبرز الفعاليات الثقافية في المملكة، حيث يحتفي بالمشهد المسرحي النابض بالحياة في السعودية. يجمع المهرجان الشخصيات البارزة في فنون الأداء لمناقشة وتعزيز التميز المسرحي بينما يعرض الأهمية المتزايدة للمسرح كنوع فني في المملكة. سلطت الندوة هذا العام الضوء على الدور الأساسي للمسرح في تشكيل مستقبل الثقافة العربية، وتعزيز بيئة للابتكار الفني والتعليمي، وتمكين المواهب الناشئة في جميع أنحاء المنطقة.