جازان، 03 فبراير 2025 – يقدم معرض القهوة السعودي الدولي، المقام حالياً في محافظة الدير بني مالك الخلابة، للزوار تجربة لا تُنسى تجمع بين التراث الثقافي الغني والجمال الطبيعي للمنطقة. وقد زاد من روعة الحدث هطول الأمطار المنعشة التي زينت المنطقة، مما خلق أجواءً مبهجة حيث تمتزج رائحة المطر الترابية مع رائحة القهوة السعودية الطازجة المميزة والجذابة، مما يوفر تجربة حسية لا مثيل لها.
استقطب المعرض حشدًا كبيرًا من الزوار، الذين حرصوا جميعًا على استكشاف الأجنحة المتنوعة التي تعرض مجموعة واسعة من الترفيه والفعاليات الثقافية والعروض التقليدية. ومن بين أكثر الميزات المنتظرة للحدث معرض خاص مخصص لمزارعي القهوة من منطقتي جازان وعسير. يقدم هؤلاء المزارعون المحليون بفخر أجود أنواع القهوة المزروعة في التضاريس الجبلية في جازان، وهي المنطقة المعروفة بتاريخها الغني في زراعة القهوة. يسلط هذا العرض الضوء على ممارسات زراعة البن الفريدة في المنطقة، مع التركيز على الجودة العالية والنكهات المميزة للقهوة السعودية، والتي كانت منذ فترة طويلة جزءًا لا يتجزأ من ثقافة وتراث البلاد.
بالإضافة إلى المعروضات التي تركز على القهوة، يقدم الحدث أيضًا مجموعة واسعة من المساهمات من الهيئات الحكومية ورجال الأعمال والشركات المحلية والحرفيين والمزارع الريفية. لا يعرض هؤلاء المشاركون حبوب البن عالية الجودة المزروعة في المنطقة فحسب، بل يعرضون أيضًا مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات المرتبطة بها، مما يعزز صناعة البن الأوسع وإمكاناتها للنمو. تتاح للزوار الفرصة لاكتشاف فرص الاستثمار في قطاع البن، والتعرف على ممارسات الزراعة المستدامة، والتواصل مع العديد من أصحاب المصلحة الذين يعملون على تطوير صناعة البن في المملكة العربية السعودية.
ويزيد من سحر المعرض المسرح المفتوح، والذي يوفر مكانًا مثاليًا للزوار للاسترخاء أثناء الاستمتاع بالفنون والعروض الشعبية الأصيلة التي تتجذر بعمق في التراث الثقافي للمنطقة. وتمتلئ الأمسيات بالعروض الحية والموسيقى والرقص، مما يوفر طعمًا حقيقيًا للتقاليد المحلية ويسمح للزوار بتجربة الجمال الأخاذ للطبيعة المحيطة.
أحد الأهداف الرئيسية للمعرض السعودي الدولي للقهوة هو رفع مستوى الاعتراف بالقهوة السعودية كمنتج وطني ذي قيمة اقتصادية كبيرة. من خلال عرض تراث القهوة الغني في البلاد والأهمية المتزايدة لصناعة القهوة، يساعد المعرض في وضع المملكة العربية السعودية كلاعب عالمي في سوق القهوة. كما يعمل الحدث كمنصة لتسليط الضوء على إمكانات الاستثمار في صناعة القهوة، وتعزيز التعاون وتشجيع نمو الأعمال في القطاعات ذات الصلة مثل السياحة والزراعة والضيافة.
مع استمرار المعرض في الظهور، من الواضح أن هذا الاحتفال بالقهوة السعودية لا يتعلق فقط بتقدير مشروب وطني محبوب ولكن أيضًا باستكشاف الفرص الاقتصادية الأوسع التي يمكن أن توفرها صناعة القهوة. من خلال هذا الحدث، تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات كبيرة نحو الحفاظ على تراثها الثقافي مع تعزيز الابتكار والنمو المستدام في نفس الوقت داخل أحد أكثر القطاعات عزيزة في المملكة.