تجمع الشباب في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني: استضاف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تجمعًا شبابيًا كجزء من برنامجه "السفير"، حيث جمع شبابًا من جنسيات مختلفة لتعزيز التبادل الثقافي والتفاهم.
الرياض، 26 ديسمبر 2024 – استضاف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني (KACND) تجمعًا شبابيًا ديناميكيًا اليوم كجزء من برنامجه "السفير"، الذي جمع شبابًا من مجموعة واسعة من الجنسيات. الفعالية، التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والحوار، وفرت فرصة للطلاب الدوليين والشباب المقيمين في المملكة العربية السعودية للتواصل وتبادل التجارب بينما يعمقون فهمهم للمجتمع السعودي.
إبراهيم بن زايد العسيمي، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، أوضح أن برنامج "السفير" مصمم لتعزيز التواصل الثقافي وتقديم تجربة غامرة للمشاركين في التراث السعودي الغني. أبرز العسيمي أن الأهداف الأساسية للمبادرة هي تقديم الهوية السعودية، والاحتفاء بالتقاليد الأصيلة للبلاد، وعرض عاداتها النابضة بالحياة. من خلال ذلك، يساعد البرنامج المشاركين على تقدير قيم التعايش والاحترام المتبادل بشكل أفضل، مما يعزز المبادئ الإنسانية المشتركة للتسامح والانفتاح على الثقافات المتنوعة. يتماشى هذا الجهد مع رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى وضع المملكة كمركز عالمي للحوار والتفاهم بين الثقافات.
كانت إحدى الميزات الرئيسية للحدث هي مشاركة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي أقامت جناحًا لتسليط الضوء على صناعة الحرف اليدوية في المملكة وجذورها الثقافية العميقة. لم يقتصر الجناح على تقديم لمحة عن التاريخ الغني للحرف اليدوية السعودية فحسب، بل سلط الضوء أيضًا على مساهمات الطلاب الدوليين الذين يدرسون في المملكة، موضحًا اندماجهم الناجح في المجتمع السعودي. شارك هؤلاء الطلاب تجاربهم، موفرين رؤى حول كيفية تكيفهم مع العادات السعودية مع الحفاظ على هوياتهم الثقافية الخاصة.
كما وفرت التجمع منصة لنقاشات حيوية حول مواضيع مهمة مثل التعايش والتسامح والقيم المشتركة التي تربط بين الحضارات المختلفة. انخرط الحضور في محادثات ذات مغزى، مستكشفين كيف تلعب القيم الإنسانية المشتركة، مثل احترام التنوع والفهم الثقافي، دورًا مركزيًا في تعزيز العلاقات السلمية بين الناس من خلفيات مختلفة. كما تناول الحدث العادات والتقاليد الاجتماعية الفريدة في المملكة العربية السعودية، مع التركيز بشكل خاص على الممارسات الطهوية والتعبيرات اللغوية المميزة، التي قدمها مشاركون من ثقافات مختلفة.
برنامج "السفير" والتجمع الشبابي يجسدان الجهود المستمرة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في خلق مساحات للتبادل الثقافي الهادف وتعزيز قيم الاحترام المتبادل والتفاهم. من خلال إشراك الشباب من خلفيات متنوعة، وفرت الفعالية فرصة فريدة للمشاركين ليس فقط لتعلم الثقافة السعودية ولكن أيضًا للتفكير في تجاربهم المشتركة كمواطنين عالميين. بينما تواصل المملكة العربية السعودية دعم أهداف رؤية 2030، تلعب المبادرات مثل هذه دورًا حيويًا في بناء جسور بين الثقافات وتشكيل عالم أكثر ترابطًا وانسجامًا.