السياهد، 15 ديسمبر 2024 – أثبتت النسخة التاسعة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أنها نجاح باهر، حيث تركت تأثيرًا ملحوظًا على قطاع الإبل، وفقًا للدكتور خالد بن عبدالله التركي، المتحدث الرسمي للمهرجان. سلط التركي الضوء على التأثير المتزايد للمهرجان على الصناعة، حيث جذب استثمارات كبيرة وأثار اهتمامًا متزايدًا بالإمكانات الاقتصادية للجمال. يستمر الحدث في جذب حضور قوي، مما يشير إلى أهميته كركيزة ثقافية واقتصادية في المملكة العربية السعودية.
أحد السمات الرئيسية لنجاح المهرجان هي المسابقات المبتكرة التي عززت جاذبيته بشكل كبير. من بين هذه الفعاليات، يبرز مسابقة راعي النظار الرقمية، التي تدمج التكنولوجيا الحديثة في التقليد العريق لرعاية الإبل، بينما جذبت جائزة الجزيرة للإبل - التي تمنح الفائز طائرة خاصة - اهتمامًا واسعًا. هذه الفعاليات المبتكرة حولت المنافسة إلى منصة لا تحافظ فقط على التراث الثقافي بل تعزز أيضًا مكانة قطاع الإبل.
أنشطة المهرجان المتنوعة، مثل مزاينة الجمال (مسابقة الجمال)، الحجيج (المسابقة العسكرية)، وسباقات الهجن الشعبية، قد جذبت مشاركين دوليين، مما يبرز الأهمية الاقتصادية المتزايدة للمهرجان. مشاركة اللاعبين الرئيسيين مثل صندوق الاستثمارات العامة، من خلال شركة نوق المتخصصة في تسويق حليب الإبل، يبرز الأهمية التجارية المتزايدة لقطاع الإبل. بالإضافة إلى ذلك، تعكس رعاية القطاع الخاص التوسع المستمر والتنويع في القطاع.
قدم الدكتور التركي شكره لقيادة المملكة العربية السعودية، معربًا عن تقديره لدعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وكذلك المشرف العام على نادي الإبل. كما أشاد بفهد بن فلاح بن حثلين، رئيس مجلس إدارة نادي الإبل، لدوره في دفع النمو المستمر للمهرجان. يتماشى هذا الالتزام مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي تركز على التنمية المستدامة، وتنويع الاقتصاد، والاحتفاء بالتراث الوطني.
علاوة على ذلك، أعرب الدكتور التركي عن تقديره العميق لجهود السلطات الأمنية والمدنية، التي ساهمت مساهمة كبيرة في ضمان سير الحدث بسلاسة. لقد كانت التزامهم حيويًا في عرض التراث الثقافي الغني للمملكة بينما عززوا الإمكانات الاقتصادية لقطاع الإبل كعامل رئيسي في الاقتصاد الوطني.